تفريغ العواطف و الأحاسيس و الهموم على الورق
قد يسرّع التئام الجروح وشفائها ..
هذا ما خلص إليه العلماء في مؤتمر الجمعية النفسية البريطانية
و قال الباحثون إن كتابة المشكلات و ما يدور في العقل و النفس
من هموم يساعد الأشخاص في التعامل معها بحكمة وروية
كما تحسّن وظيفة جهاز المناعة في مقاومة الأمراض وشفاء
الإصابات بفعالية أكبر
و قام الباحثون في وحدة العلوم النفسية بالكلية الملكية بلندن
بمتابعة 36شخصاً طلب من نصفهم الكتابة عن أكثر التجارب التي
مروا بها إزعاجاً و التعبير عما شعروا به آنذاك من مرارة و ألم
بينما طلب من الآخرين الكتابة عن أمور حيوية مثل هواياتهم و كيف
يقضون أوقات فراغهم بحيث أمضوا 20 دقيقة يومياً لمدة ثلاث
ايام في الكتابة الإنشائية و خضعوا بعدها لقطع بسيط في أعلى
الذراع و تمت مراقبة الجروح لأسبوعين
فوجد العلماء أن الجروح عند أفراد المجموعة التي كتبت
عن تجاربها العاطفية المرة كانت أصغر مما يعني أنها شفيت
بشكل أسرع بينما لوحظ وجود مستويات عالية من التوتر
و الانزعاج النفسي عند الأشخاص الذين كانت جروحهم أبطأ التئاماً
و يرى الخبراء أن لهذه الاكتشافات أهمية كبيرة في تطوير
أساليب طبية بسيطة لها تأثيرات مفيدة على إلتئام الجروح
و الإصابات خصوصا على المدى الطويل و الأمر لا يحتاج
سوى إلى ورقة و قلم لبث الهموم و المشكلات و كتابة
التجارب المزعجة و المواقف المؤلمة في الحياة خصوصاً
و أن التوتر و الإنزعاج يؤثر على عملية تعافي المرضى
بعد العمليات الجراحية و يجعل الشفاء ابطأ ..
/
/
دمتم بأفضل حال